
في ساحة الجامعة الصاخبة ، كانت بسمة تروج لشيء غريب بين زميلاتها، شيء كانت تسميه أغنية الموت ” مخدرات رقمية “.
لم تكن شادن، زميلتها في قسم الإعلام ، لتصدق ما تسمعه ” مخدرات رقمية ” ؟
تساءلت شادن بذهول ، ما هذا الهراء ؟
لكن نظرات بسمة الجادة 👀 لم تكن تحمل أي أثر للمزاح ،
هذا حقيقي يا شادن ، قالت بسمة بنبرة قلقة ؛ أرجوكِ اكتبي عنه، أنتِ زميلة في الإعلام ، يمكنكِ أن تصنعي مادة علمية توعوية، يجب أن يعرف المجتمع عن هذا الخطر .
ترددت شادن في البداية. لم تكن متأكدة مما إذا كانت تصدق ما تقوله بسمة ، لكن إصرار صديقتها وقلقها الشديد دفعها للتفكير بجدية .
حسناً يا بسمة !
قالت شادن :- بعد لحظة ، أعدكِ أنني سأنشر عنه ، وسأبحث وأتحقق وأكتب عنه بطريقة تجعل الناس يفهمون مدى خطورته.
وهكذا، بدأت شادن رحلتها في عالم ” المخدرات الرقمية ” تبحث وتقرأ وتحدث مع خبراء، و اكتشفت شادن فيما بعد أن صديقتها بسمة كانت تستخدم نوعا جديدا من المخدرات،
يعتمد على التلاعب بالموسيقى والصوت لخلق تأثيرات نفسية وعقلية مشابهة لتلك التي تحدثها المخدرات التقليدية .
يا له من عالم مظلم يغري الشباب بتجارب مخدرة سامة دون تناول مواد كيميائية، شعرت شادن باليقظة والمسؤولية حينها .
ومن هنا جاء التطرق للمقال بعنوان :- أغنية الموت 🎧 ” المخدرات الرقمية “، ماهيتها وكيفية عملها ومخاطرها المحتملة وأبرز الحلول والنصائح لتفادي تلك ظاهرة .
إنها ” المخدرات الرقمية ” عبارة عن ترددات صوتية يتم تحميلها من الإنترنت، يُزعم أنها قادرة على إحداث تأثيرات مشابهة لتلك التي تحدثها المخدرات التقليدية.
تعتمد هذه الملفات الصوتية على تقنية ” النغمات التوافقية “، حيث يتم بث ترددات مختلفة في كل أذن ،
مما يخلق نوعاً من التناغم الصوتي الذي يدفع الدماغ إلى محاولة دمجه.
و هذه العملية قد تؤدي إلى حالة من النشوة أو الاسترخاء، تماماً كما يحدث عند تعاطي المخدرات التقليدية.
لكن ، كيف تعمل هذه المخدرات الرقمية ؟
ترسل موجات صوتية بترددات مختلفة إلى الأذنين، مما يدفع الدماغ إلى محاولة توحيد هذه الترددات ، المعقدة قد تؤدي إلى تغيير في الحالة المزاجية أو الإدراك، مما يجعل الشخص يشعر بمشاعر مختلفة أو يرى العالم بطريقة مختلفة .
🔴 أضرار تداول المخدرات الرقمية بين الشباب في الجامعات والمجتمع، ما يلي :-
أولا (( تأثيرات مدمرة على الصحة النفسية )) 👇
تتسبب المخدرات الرقمية في تدمير الصحة النفسية للشباب، حيث تؤدي إلى الاكتئاب والقلق والأمراض النفسية الأخرى.
مما يلجأ الشباب تداول هذه المواد كهروب من ضغوط الحياة الجامعية، ولكنها في الواقع تزيد من معاناتهم وتؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي وقدرتهم على التركيز .
هذه المواد الكيميائية غير المرخصة يتم الترويج لها بشكل غير قانوني، وتشكل خطرا كبيرا على الصحة النفسية والجسدية لشبابنا.
ثانيا (( الإدمان )) كالشبح يطارد الشباب بالمجتمع
بوابة للإدمان، حيث يمكن أن يتحول استخدامها إلى اعتماد كلي يصعب التخلص منه، مما يدمر حياة الشباب والمجتمع مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل عائلية واجتماعية، ويحولهم إلى مدمنين يعانون من العزلة واليأس .
ثالثا (( ثقافة المخاطر )) الشباب في خطر
تنتشر ثقافة المخاطر بين الشباب، حيث يتم الترويج لها بطريقة تستهين بمخاطر ها، مما يشجع هذا الترويج الشباب على تجربة هذه المواد دون وعي بالعواقب الوخيمة التي قد تدمر حياتهم.
رابعا (( الجريمة المنظمة )) وجه آخر للمخدرات الرقمية
تتورط شبكات إجرامية في ترويج المخدرات الرقمية ،
مما يزيد من انتشار العنف بكافة طياته في مجتمعاتنا، ويستغل هؤلاء المجرمين (( الشباب )) ويجرونهم إلى عالم مظلم من الإدمان و ارتكاب الجرائم المخيفة.
في خضم هذه المعركة، لا بد ل الإعلام والصحافة الوقوف على خط المواجهة ، لإنهم يحملان على عاتقهما مسؤولية توعية الشباب وتنبيههم إلى مخاطر هذا النوع الجديد من الإدمان وكذلك المجتمع،
وتأتي ضمن تقديم خطوات ل مواجهه (( أغنية الموت )) فيما يلي :-
أولا 🟢 التوعية والتثقيف فهو سلاح الإعلام وفق ما يلي 👇👇
▪️ نشر المعلومات الصحيحة :- يبدأ الإعلام بنشر معلومات دقيقة وموثوقة حول المخدرات الرقمية، وتوضيح طبيعتها الحقيقية وتأثيراتها المحتملة على الصحة الجسدية والنفسية.
▪️ يتصدى الإعلام للخرافات والمعلومات المضللة التي تحيط بالمخدرات الرقمية، ويؤكد أنها ليست بديلًا آمنًا عن المخدرات التقليدية.
▪️يسلط الإعلام الضوء على المخاطر المحتملة للمخدرات الرقمية، مثل الإدمان النفسي والتأثيرات السلبية على التركيز والانتباه والمشاكل الصحية الأخرى.
ثانيا 🟢 دور الإعلام الوقائي من خلال ما يأتي :-
▪️ إبراز قصص واقعية لأشخاص تأثروا سلبًا بالمخدرات الرقمية، بهدف تحذير الشباب وتنبيههم إلى خطورة هذه الظاهرة.
▪️ توجيه رسائل تحذيرية وإنتاج مواد إعلامية متنوعة مثل (( الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة )) ، التي توجه رسائل تحذيرية للشباب، وتوضح لهم كيف يمكنهم حماية أنفسهم من الوقوع في قبضة المخدرات الرقمية.
ثالثا 🟢 التوجيه والإرشاد من أجل بناء جيلٍ واعٍ وفق ما يلي :-
▪️ تقديم البدائل الإيجابية للشباب، مثل ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة والأنشطة الاجتماعية، التي تساعدهم على شغل وقت فراغهم بطريقة مفيدة وتجنب اللجوء إلى المخدرات الرقمية .
▪️ توجيه الشباب إلى المختصين الذين يعانون من مشاكل الإدمان أو الذين يشعرون بالفضول تجاه المخدرات الرقمية إلى المختصين، مثل الأطباء النفسيين والمستشارين، للحصول على المساعدة والدعم اللازمين .
رابعا 🟢 : شراكة الإعلام لمكافحة الإدمان مع المؤسسات الاجتماعية وفق ما يلي 👇
▪️ تعاون الإعلام مع الجهات مثل المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني والأجهزة الأمنية، لمكافحة ظاهرة المخدرات الرقمية، وتبادل الم