
*بقلمي: المهندسة يلينا نيدوغينا والأكاديمي مروان سوداح.

**المقالة الأُولى.
إحتفل العَالَم الحُر والديمقراطي مؤخراً بالذكرى الثمانين للنصر الروسي المؤزر على النازية الألمانية، والفاشية الإيطالية، والعسكرتاريا اليابانية، التي مجتمعة حاولت لكنها فشلت فشلاً ذريعاً سجله التاريخ كونها تلقت هزيمة جماعية وتراجع في القدرات الحربية أمام القوات الروسية، وبالتالي رأى العالم أجمع أن روسيا دولة صلدة، وقادرة على أن تهزم أي جيش في العالم، ومنع دخول العدو إلى أرضها. وهنا لا بد أن نلفت الانتباه إلى أن العدو النازي والفاشي والعسكرتاري كان وظَّفَ مختلف أنواع أسلحته لؤد روسيا دولة وأمة وتاريخاً!، وحاول وفشل في تحويل القوميات الأُخرى في الداحل الروسي ألى أعداء لروسيا ذاتها!. لذا، لكن تحوَّل العدو بكل ما في الكلمة من معنى إلى فأر هارب ومختبىء في حجره التحت أرضي، بعدما أدرك، بعد فوات الآوان، أنه فشل فشلا تاماً في مهمته الشيطانية لتوظيف “أي سلاح” لتدمير روسيا والجيش الروسي العظيم الواثق من نفسه وقوته وعلو مكانته العسكرية والحربية. كما ولم يتمكن العدو الجماعي لروسيا إطلاقاً من تحويل روسيا إلى تابع له، في خطوة من العدو لمواصلة التوسُّع الهتلري النازي والفاشي في أوروبا الشرقية، بل والغربية أيضاً، والقارة الآسيوية برمتها، ضمن البلدان العربية، التي تعرَّض بعضها للاستعمار الهتلري المؤقت.
لقد كان هدف المَقبور بيديه شيكل غروبر (وهو الإسم الحقيقي لأدولف هتلر)، احتلال العَالم أجمع بعد احتلال روسيا كما خَطَّطَ، وهو ما أفضى أيامها إلى زعزعة الأمن والسلام والاستقرار الدوليين، لكن الدولة الروسية النابهة بقيادتها السياسية الصَلدة والفولاذية وشعبها الملتف تماماً حول جيشها المِقدام، لم تنقذ روسيا نفسها فقط في حرب هتلر الإبادية للروس، بل انقذت روسيا كل القوميات التي تسكن في الدولة الروسية وتلك القوميات والشعوب الأُخرى التي تسكن من من حولها أيضاً.
إن الصَلادة العسكرية الروسية، والقيادة السياسية والحربية الروسية النابهة والفذة انتصرت برغم الآلام التي تعرَّضَت لها، كما وبرغم الخسائر في الأفراد، والدمار الذي سببه الإمبريالي هتلر للروس، أنقذت روسيا البشرية جمعاء، ونكرر البشرية جمعاء من الوحش النازي – الفاشي، الذي كان عمل على تحويل الكرة الأرضية إلى “المانيا نازية ثانية” قابعة في مختلف القارات الأرضية، التي أقسم هتلر على احتلالها وتحويلها إلى أرض ألمانية!!!، لكن الشعب الروسي الشجاع والمُترابط والمُتراص بكل قومياته وأجناسه ولغاته المتناغمة والمتفاهمة، وقف وقفة رجل واحد بوجه الدب النازي الذي تأكد غباؤه العسكري والسياسي في تلك الحرب الطويلة الأمد، ليتحول هذا الدب النازي إلى فأر يَنزفُ دَمَاً لا يتوقف، ولتهرب قوات شيكل غروبر الباكية في كل الاتجاهات، بعيداً عن سوح المَعَارِك الدامية على الجبهة الروسية – الألمانية، التي كانت “الوحيدة الأَحر” بين الجبهات الأُخرى التي فتحها هتلر في أوروبا دفعة واحدة..(!)، وفي قارات أُخرى على سطح الكرة الأرضية **كاتبة المقالة: يلينا نيدوغينا: روسية واردنية الجنسية، ومهندسة كيمياء صناعية، ودليل سياحي رسمي، وكاتبة روسية سبق وأن أصدرت سابقاً مُلحَقَاً باللغة الروسية ضمن جريدة أردنية شهيرة هي (ذا ستار) التابعة لجريدة “الدستور” الأُردنية الشهيرة أيضاً.
*يتبع.