
بقلم حياة الشيمي

عضو الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين اصدقاء وحلفاء الصين
في احتفالات شعبية مبهجة تمت الانتخابات في جمهورية فنزويلا البوليفارية يوم الأحد الماضي الموافق ٢٥ مايو. وكان عرسا ديمقراطيا للناخبين الذين خرجوا لدعم مرشحي الحزب الاشتراكي، بهدف إكمال مهام الثورة ودفع المجتمع نحو النمو والازدهار.
وكنت قد شاركت ضمن الوفود الدولية للمراقبة على عملية الانتخابات البرلمانية والمحلية التي شهدتها فنزويلا، والتي ضمت حوالي من 400 شخصية إلى جانب منظمات المجتمع المدني والمنظمات الرسمية. إن ما تشهده فنزويلا اليوم يعكس إرادة الشعب الفنزويلي الذي يشارك بقوة في عملية الانتخابات عبر صناديق الاقتراع معبرا عن رأيه بكل حرية، وهو ما لمسناه كمراقبين دوليين ومرافقين من خلال جولاتنا للوقوف على سير العملية الانتخابية. والتي جرت في أجواء من الديمقراطية الممتزجة بالفرحة عكستها نسبة الإقبال الجماهيري الكبيرة على صناديق الاقتراع والتي كان للمرأة دور كبير فيها، حيث كان من اللافت للنظر اقبال المرأة الفنزويلية على التصويت مما يدل على نجاح حملات التوعية وحرص المواطنين على المشاركة الفعالة حفاظا على حاضر ومستقبل فنزويلا.
وقد اهتم الحزب الاشتراكي بدعوة المراقبين الدوليين لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات. وتعتبر الانتخابات أحد أهم ركائز أي نظام ديمقراطي. وهي الوسيلة التي يعبر بها الشعب عن إرادته وخياراته السياسية ويساهم في بناء مستقبل مستقر ومزدهر للبلاد.
وفي فنزويلا قامت البلاد بإجراء هذه الانتخابات الهامة بينما احتشدت جماهير الناخبين تحت مظلة الديمقراطية مع توفير الدعم الدولي الفعال والضروري لضمان نزاهة العملية الانتخابية ونجاحها.
● اهمية الدور الأساسي للدعم الدولي:
ويلعب الدعم الدولي دوراً حيوياً في تعزيز العملية الانتخابية من خلال المراقبة والمساعدة الفنية وتعزيز الشفافية ودعم الحوار الوطني. وتساعد مراقبة الانتخابات من قبل المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على ضمان أن تكون الانتخابات شفافة وخالية من الاحتيال أو التلاعب.
وبالإضافة إلى ذلك، يساعد الدعم الفني في تجهيز المؤسسات الانتخابية بالأدوات والتقنيات الحديثة وتدريب الموظفين على إدارة العمليات الانتخابية بشكل فعال.
لذلك قام الحزب الاشتراكي الحاكم ايضا بدعوة مراقبين دوليين من مختلف البلاد للتأكيد على أهمية تنوع المشاركة الدولية في الرقابة على العملية الانتخابية ليس فقط من قبل منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ولكن من الأحزاب والقوى السياسية من داخل أمريكا اللاتينية ومن خارجها من البلاد العربية و الأفريقية والأسيوية وغيرها.
● دعم بناء القدرات والمؤسسات
يعد تعزيز قدرات المؤسسات الانتخابية أحد أهم الأسس لضمان نزاهة الانتخابات. ويمكن أن يساعد الدعم الدولي في تطوير البنية الأساسية، وتوفير برامج التدريب لموظفي الخدمة المدنية، وتحسين أنظمة التصويت والفرز. كما أن دعم مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية يعزز قدرتها على مراقبة العملية الانتخابية، وضمان الالتزام بالمعايير الدولية، ومحاسبة السلطات المعنية في حالة حدوث انتهاكات.
● تحسين الشفافية والثقة بين المواطنين من خلال نشر المعلومات ورفع مستوى الوعي، فيمكن للدعم الدولي أن يساعد في زيادة ثقة المواطنين في العملية الانتخابية. وتساعد الحملات الإعلامية والتثقيف حول حق التصويت وأهمية المشاركة في حشد أكبر عدد ممكن من الناخبين وتقليل الشكوك أو الشائعات التي قد تقوض شرعية الانتخابات. كما أن نشر التقارير المستقلة عن تقدم العملية يعزز الشفافية ويطمئن المجتمع الدولي والمحلي بشأن نزاهة النتائج.
● تشجيع الحوار والتوافق الوطني كما يشجع الدعم الدولي الحوار بين كافة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، مما يساهم في تهيئة بيئة انتخابية سلمية ومستقرة. إن الحوار والتوافق ضروريان لتخفيف التوترات السياسية وضمان أن تكون الانتخابات فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية، وليس مصدرا للصراع أو الانقسام.
إن دعم المجتمع الدولي للانتخابات التي جرت في فنزويلا في( 25 مايو/أيار 2025) كان ضروريا أكد إجراء العملية الإنتخابية بطريقة عادلة وشفافة، وعزز الديمقراطية والاستقرار في البلاد. ومن خلال الرصد والدعم الفني والتوعية وتعزيز الحوار، تمكن هذا الدعم من المساعدة في بناء مستقبل سياسي مستقر والتأكيد على أن إرادة الشعب حاسمة في تحديد مستقبل فنزويلا. إن التعاون بين المجتمع الدولي والفنزويليين هو السبيل لتحقيق إرادة الشعب
ودعم طريق التنمية والازدهار..
من هنا استطاع التيار التشافيزي تحقيق نصر ساحق في الانتخابات البرلمانية والإقليمية
فحقق “القطب الوطني العظيم” (GPP)، الائتلاف الداعم لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو موروس، فوزًا كاسحًا في الانتخابات التي أُجريت في فنزويلا يوم الأحد 25 مايو، والتي اختار فيها المواطنون النواب الجدد للجمعية الوطنية، بالإضافة إلى 24 حاكم ولاية ومجالسهم التشريعية الإقليمية.
ومع استمرار عمليات الفرز في مراحلها النهائية، حصل التحالف — الذي يقوده الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا (PSUV)، والذي أسسه القائد هوجو تشافز في عام 2007 — على أكثر من ثلاثة أرباع مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 285، والتي سيتم تنصيبها في 5 يناير 2026، وفقًا للدستور.
كما فاز مرشحو “القطب الوطني العظيم” بمناصب حكام في 23 من أصل 24 ولاية، مستعيدين مناطق كانت سابقًا في يد المعارضة، مثل ولاية باريناس السهلية، وولاية نويبا إسبارتا السياحية، وولاية سوليا الحدودية الاستراتيجية، التي تُعد الأكثر كثافة سكانية في البلاد وإحدى المناطق النفطية الرئيسية في فنزويلا.
شارك في هذه الانتخابات 54 منظمة سياسية — غالبيتها من المعارضة — وتنافس أكثر من 6,000 مرشح على المناصب المختلفة. وقد شهدت العملية الانتخابية إشراف المراقبين الدولييين، الذين تمت دعوتهم من قبل أحزاب من مختلف الأطياف، جابوا مراكز الاقتراع لمتابعة سير الانتخابات. كما حضر نحو 80 مراقبًا دوليًا من قارات مختلفة إلى فنزويلا بدعوة من المجلس الوطني للانتخابات (CNE)، الجهة المسؤولة عن ضمان شفافية العمليات الانتخابية.
ومن بين هؤلاء المراقبين برز أعضاء من البرلمان الإفريقي، وبرلمان مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية (SADC)، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات انتخابية من 17 دولة إفريقية، من بينهم 4 رؤساء و2 نواب رؤساء.
حصل التيار التشافيزي على نصر ساحق في الانتخابات البرلمانية والإقليمية.
وانتصرت إرادة الشعب الفنزويلي فى اختيار ممثليه ليواصل طريقه نحو التنمية والازدهار والعدالة الاجتماعية والتقدم وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي وتحرير ارادته الوطنية واستكمال مهامه الثورية. والانتصار على الفاشية الامريكية والصهيونية والامبريالية العالمية.






