
شهد تسليم الأسيرين الإسرائيليين، أربيل يهود، وغادي موسيس، في خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط حشود ضخمة، حالة كبيرة من الفوضى والتدافع بين المتواجدين من أمام منزل يحيى السنوار، فيما اعتبرت حركة حماس أن هذا التجمع يعتبر رسالة قوة واضحة، في المقابل، اعتبر نتنياهو أن تلك المشاهد “صادمة” وسوف تأثر على الأسرى الفلسطينيين.
ـ حماس تتحدث عن رسالة
وفي بيانٍ لها اليوم الخميس، قالت حركة حماس: إن “احتشاد الشعب الفلسطيني خلال عمليات تسليم الرهائن الإسرائيليين هو رسالة قوة واضحة بوجه الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت في البيان: “الاحتشاد الكبير لجماهير شعبنا الفلسطيني في عمليّتَي تسليم الأسرى في مدينة خان يونس ومخيم جباليا، وسط الركام الذي خلّفته الفاشية الصهيونية في المنطقتين، هو رسالة إصرار وقوة وتحدٍّ ترفعها في وجه هذا المحتل الهمجي، مفادها بأن شعبنا باقٍ على أرضه، ومُصَمِّم على إنجاز مشروعه في التحرير والعودة وتقرير المصير
وتابعت: “تثبت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية مجددا قدرتها العالية على التحكُّم في المشهد عبر عمليات تسليم منظمة، أبهرت العالم، ما تم اليوم يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان وفي إدارة عملية التبادل”.
وأكملت في البيان: “نترقّب اليوم تحرير الدفعة الجديدة من أسرانا بعد أن أُرغم العدو على الإفراج عنهم في إطار صفقة طوفان الأقصى، ونجدد عهدنا لهم ولشعبنا المرابط على مواصلة السير معًا على طريق الحرية والاستقلال”.
ـ نتنياهو يندد
وعلى صعيد آخر، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ”مشاهد صادمة” عند إطلاق سراح 3 أسرى بينهم إسرائيليان في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان: “أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا، هذا دليل إضافي على قسوة حركة حماس التي لا توصف”، حسب كلامه.
ومن جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم وقف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لإشعار آخر، حيث نقلت عن مسؤول إسرائيلي، قوله: سنؤخر الإفراج عن الأسرى رداً على ما حدث في غزة.
وذكرت أنه تم توجيه الأوامر لحافلات الأسرى الفلسطينيين بالعودة للسجون، فيما قالت “يديعوت أحرونوت”: حافلات الأسرى الفلسطينيين ستبقى لوقت إضافي أمام سجن عوفر.
وكانت قد أظهرت مشاهد سيلاً من البشر في مكان تسليم الأسرى إلى سيارات الصليب الأحمر، وهم يتدافعون وسط حالة من الفوضى عمت المكان، وانتشار عسكري مكثف لعناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حيث كانوا يحاولون ضبط الأوضاع.
وتعد عملية إطلاق سراح الأسرى جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الأسرى المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وكالة ستيب