إدارة الأزمة هي عملية إدارية خاصة، من شأنها ايجاد استجابة استراتيجية سريعة لمواقف الأزمات، وذلك من خلال مجموعة من المختصين المنتقين مسبقاً الذين يستخدمون مهاراتهم بالإضافة إلى إجراءات خاصة من أجل تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى، ونطلق عليه فريق إدارة الأزمات .
أما الأزمة فتكون من خلال خللٍ كبير
في المسيرة العادية لحياة الافرد أو الجماعات أو منظمات و أيضاً دول ، وتنشأ الأزمة عند حدوث موقف غير متوقع يكون الفرد أو الجماعة غير مستعدين له .
ومن هنا بدأ الاهتمام العلمي المنظم في دراسة
فقه إدارة الأزمات مع بداية الستينات من القرن الماضي،
مرافقا هذا لظهور أزمات كبرى واجهت المجتمع، حيث تصاعدت أزمات الصراعات الدولية والحرب الباردة،
إن مفهوم الأزمة يعتبر من المفاهيم الشائعة الاستعمال في كافة المجالات حتى في حياتنا اليومية و هي تمثل حدثا ينتج عنه العديد من التأثيرات السلبية و لهذا يعد التعامل معها أحد أهم المحاور التي تهتم بها مختلف الدول و ذلك من خلال تحليل و دراسة تطور الأزمة . و الأزمة لحظة حرجة و نقطة تحول، أو موقف مفاجئ يؤدي إلى أوضاع جديدة تتسم بعدم الاستقرار، وتحدث نتائج غير مرغوب فيها، في وقت قصير، مما يستلزم مهارة عالية لإدارتها والتصدي لها. غير أن ذلك ليس بالأمر المتاح في كل الأوقات، فعادة أثناء الأزمة تكون الأطراف المعنية غير مستعدة، أو غير قادرة على المواجهة. كما أن إدارة الأزمات و تحديد مستويات الأزمة و أسباب الأزمة بالإضافة إلى طرق مواجهة الأزمة تعد من المفاهيم الحديثة وقد اتسع هذا المفهوم كأسلوب جديد تبنته الأجهزة الحكومية والمنظمات العامة لإنجاز مهام عاجلة ولحل مآزق طارئة و تخطي الأزمات المختلفة .
ويصعب التوصل لمفهوم موحد للأزمة وخصوصاً مع اختلاف زوايا التناول، إلا أنها تشترك دائماً مع بعضها فى مجموعة من الخصائص كالتهديد للموارد والقيم والأهداف، وضيق الوقت المتاح لإتخاذ القرارات، ونقص المعلومات وعدم دقتها، والمفاجأة والتى يمکن أن تحد من جهود إدارة الأزمة، وکذلك إستحواذ الأزمة على إهتمام العديد من الجهات والمؤسسات والأفراد بالإضافة إلى التعقيد التشابه وتداخل العناصر التى تستوجب مواجهتها خروجا من الأنماط التنظيمية المألوفة، والعمل خارج الإطار التنظيمى لصالح الإدارة الناجحة للأزمة، بالإضافة لتأهل مجموعات العاملين للإلتزام بهذا وتقديم درجات عالية من طاقتهم وإمکانياتهم لمواجهة الظروف الجديدة المترتبة على التغيرات الفجائية والمواقف المتسارعة والتعامل السريع معها لمعاصرة هذه المواقف بالحلول التى تحد منها حتى لو کانت تتم بطريقة مرتجلة نتيجة التحليل السريع لعناصر الأزمة. ويلعب التدريب على إدارة الأزمات سواءً سابقة الحدوث أو الجديدة دوراً هاماً فى الحد من قوة الأزمة وتقليص آثارها.