القيادة
لكل مشروع يراد له النجاح سواء أكان سياسياً أو اقتصادياً أو تجارياً لابد له من إدارة ناجحة وقيادة حكيمة تقود العمل إلى النجاح .
وقد عرفت القيادة قديماً وحديثاً أثناء الحروب والنزاعات والمعارك وكانت الانتصارات في الحرب سبباً رئيسياً في اظهار مواصفات القيادي الناجح والحكم على القائد بانه قائدٌ يمتلك مقومات وصفات القيادي الناجح ولذلك كانت وما زالت تشكل القيادة راس الحربة التي تشق الطريق امام الناس جميعا لتحقيق الاهداف والطموحات المرجوة منها بحيث يجب ان تكون القيادة اهلا للمسؤولية لان ثمن اخطاء القيادة تكون باهظة وتنعكس سلباً على المجتمع وكذلك الافراد وكانت تتمحور كلمة القائد او القيادة حول كبار الشخصيات والرؤساء والمسؤولين وقادة المعارك فقد اشتهر كتير من القادة وضرب بهم المثل في القيادة والنصر في المعارك والشجاعة والاقدام مما جعلهم يدخلون التاريخ بإنتصاراتهم من اوسع الاپواب .
إن القيادة تختلف من وقت لأخر ومن زمن لأخر ومن شخص لأخر ومن ظرف لأخر لكنها بالنهاية تبقى مرتبطة بشخصية الفرد ومهاراته التي يتم صقلها ، حيث لم تعد كلمة القائد او القيادي تطلق على الرؤساء ولم تعد تتمحور حول المناصب العليا ، بل اصبحت صفة داخلية موجودة لدى كل شخص ، بحيث ان الإنسان قيادي في مكانه وفي منصبه باختلاف وظيفته ، وان كل شخص يحمل بداخله القائد الذي يحتاجه في التنمية والصقل حتى يظهر بالمكان الصحيح والوقت الصحيح بحيث يمكنه من القيام بعمل كان لديه القناعة باستحالة تنفيذه او بعدم قدرته على القيام به .
اي ان القيادة وبمفهومها المعرف لدى الافراد ودور القيادة في تطور الدول ونجاحها وكيف ان لبناء الشخصية وفهم شخصية الفرد دور في اظهار الجانب القيادي بداخله وتعزيز الثقة بالنفس لديه ، ان القيادة هي فن وتوجيه اي ان جزء منها يمكن ان يكون فطرياً ، لكن بالنهاية هو بحاجة الى تنمية من خلال الممارسة ، فالقيادة حلقة الاساس في المجتمعات سواء ٌ كان القائد المعروف من قادة المناصب العليا ام من الافراد الذين يمتلكون صفة القيادة بداخلهم التي تحتاج الى التنمية والصقل بحيث ان العمل على صقل شخصية الفرد يؤدي الى ظهور شخصيات قيادية ناجحة قادرة على النهوض بالدولة والمجتمع . وبما أن لهذه الشخصيات الدور الكبير في نجاح وفشل الدولة .
لذلك علينا معرفة مفهوم القيادة وكيف يمكن ان يكون الشخص قيادي ناجح في مكانه .
إن تنمية شخصية الفرد سبباً في نجاح المجتمع والمؤسسة حيث ان النجاح يبدأ من الفرد الواحد وينتشر ليشمل المجتمع والخروج بالتوصيات التي تقلل من الاثار السلبية لعدم تنمية شخصية الفرد واهمالها من قبل المؤسسات المختلفة وان اهمالها يعني عدم تطور المجتمع والبشرية.