
عقد وسنواتٌ ثلاثٌ، وسورية تعيش حالة من عدم الاستقرار ، والحصار الاقتصادي والوقوف في وجه القوارض التي تقرضُ ما استطاعتْ من خريطة الجغرافية السورية ، وبساعدة دولُ الاستكبار، والاستعمار ” وعلى رأسها بريطانية، وأمريكا وربيباتهنّ من الدول العربية ، وجميعُها تقومُ باستقطاب ضعافِ النّفوسِ في بلداننا العربية ، وغيرها من البلدان ، وشراءِ تلك النفوس بأموالٍ عربيةٍ جُمِعَت بأساليبٍ خبيثةٍ ، تُصرَفُ لتحقيقِ هدفٍ شيطانيٍّ خبيثٍ وكبير يعودُ لصالح الدّجّالْ الأكبر الذي وعدَ وتوعّد.
تلك الدول كانَ ، ومازالَ من أولوياتها الاستعمارية السيطرة على الدول الغنية بالثروات الباطنية سواءً منها الثروات( العلمية – الاقتصادية ..الخ) ، والاستحواز على الحاضنات الفكرية والتراثية ” وسرقة أمهات الكتب ، والرموز المفتاحية للعلوم الأصلية التي كانت توجد على جدران المعابد والحصون والاهرامات والقلاع، والأهرامات التي بنيت جميعها بالاستناد على العلوم الأصلية.
ومع شديد الأسف أنّ العديد من الدّول التي تمت السيطرة عليها لم تكن تدرك الكثير من أماكن خزينها الباطني ، أو لم تكن تمتلك الأكواد السرية الموصلة إلى ذاك الخزين ، لدرجة أنّها لا تدافع عن حقها بالتنقيب عنها واستثمارها لصالح شعوبها .
ومن الأدلة على صحة ما طرحته هنا هو أن جميع الدول المستعمِرة كانت ومازالت تعمل جاهدة لسرقة تلك الثروات على اختلافها وتحت عين أصحابها الحقيقيين ، وماتعجز عن سرقته تغمره ، لتعود إليه ثانية ، أو تقوم بإتلافه ، وتهديمه ، وغير ذلك.
وما الحرب على سورية والتي بدأت عام2011 ويستكمل اليوم إلا ،إنموذجا واقعيّاً لما ذكرت.
حيث أنّ سورية بحق هي قلب العروبة النّابض ، وأوردتها وشرايينها – لبنان – الأردن- فلسطين ” ولكي يوقفوا نبض هذا القلب التفّوا على تلك الشرايين عن طريق تطبيع أحدها وتخليق الكيان المصطنع في فلسطين ، وافتعال الحروب في لبنان ، والتي بمجموعها أوجعت سورية ، قبل الحرب المباشرة عليها، وأعادوا الكرة من جديد على غزة /فلسطين وعلى لبنان، وعندما هزمموا في لبنان واضطروا مرغمين لقبول اتفاق وقف اطلاق النّار، استقدموا أحد بدائلهم المخطط لها ، والمجهّزة أدواتها البشرية ، وعتادها الحربي، وأرسل النتن ياهو لتلك البديل إشارة البدء بإعادة إشعال الحرب في سورية، وبحماية ، ومشاركة تركية أمريكية وتمويل قطري، حيث يؤكدون على دورها المركزي ، فضلاً عن أنّهم يعتبرونها السلة الغذائية الوفيرة لهم ، خزاناً هامّاً ، وغنيّا بمختلف الثروات التي سبق ذكرها ، والتي بمستطاعهم استثمارها لصالحهم عندما يحققون طموحهم في التخلص من عدد كبير من البشرية ، ليصلوا إلى المليار الذهبي الذي يشتغلون عليه منذ وقت طويل عبر الحروب، وتخليق الأمراض ، والفقر، والحرمان ، وما إلى ذلك .
وعلى التوازي يشتغلون على تطوير العلوم المختلفة والنوعية ، ويطوّرون التكنولوجيا ، ومخلّفاتها الرقمية باستمرا
ويدخلونها في مناهجهم منذ المراحل الأولى للتعليم ، لكونهم سيعتمدون عليها بالدرجة الأولى عبر حروبهم التي لن تنتهي، ولا تتوقف لا بالهدن، ولا بالمعاهدات.
وخصوصاً أنّ الصهيونية العالمية هي التي تسيرهم ، وفق مخرجات تلمودها ووصاياه التي أذكر منها الآتي.
- التلمود يعتبر جميع الأقوام غير اليهودية بهائم، وأنّ الله خلقهم على شاكلة اليهود من حيث الشكل البشري ، كي لا يشمئز اليهودي ويقرفْ عندما يتعامل معهم.
- خيانة العهود والوعود والمعاهدات، والاتفاقات مع غير اليهود 0من الأمور المسلم بها وغير المعاقب عليها.
- من الواجب على اليهودي إلغاء كل أشكال العهود ، والمواثيق ومايشابهها ، عند تحقيق أهدافه منها ، وعدم مراعاة حقوق الأطراف الأخرى فيها.
- الصدق بالقسم مع غير اليهودي غير ملزم.
- تتوجب سرقة كل ممتلكات الدول والشعوب غير اليهودية بمختلف الطرق الممكنة، لكونهم يعبرونها من حقهم وحدهم ، وبلامنازع .
- مما سبق نخلصُ إلى أنّ الاتفاق الذي تمّ مع لبنان منذ أيام ، وقمنا بالتّصفيق له، ولم نقعد، وهذا فرضته الظروف المحيطة طبعاً، لكن يجب علينا التّيقّظ ، والحذر المستدامان من هكذا اتفاقات ، وهدن ، وأن نتأمّل ماوقعنا به خلال الحرب من هفوات، وأخطاء ونعمل على معاجتها سريعا ، كي نكون في جهوزية تامة للرّد على الخيانات المباغتة من قبل العدو ، وخير شاهد،
- المباغتة التي قام بها خنازير وديثة الصهاينة وعملاؤها ( أمريكا – تركيا- قطر)
- على الجيش العربي السوري في ريف حلب الغربي، قبل تنفيذ خطوة واحدة من اتفاقية وقف إطلاق النار بين لبنان، الكيان الصهيوني ، حيث أوعز النّتن ياهو لأدواته في إدلب وريف حلب ا بتنفيذها، ولكن ماعاذ الله أن يهزم جيش سورية ، الذي سطّر انتصارات سابقة ، ومازالت مستدامة ، لو صدق التاريخ بتسجيلها لكانت عبرة لجميع رجال ومجتمعات العالم الشرفاء .
- وسأختم مقالي هذا بحبراليقين بجيشنا
العربي السوري الذي سيثمر النصر
المبين بإذن الله.
واليقين بدول محورالمقاومة ..لبنان.. فلسطين ..اليمن وجميع من يقف الى جانبنا لإحقاق حقوقنا.
والموت لأعداءنا أينما وجدوا
29/11/2024